علاج الخوف من المصاعد

استخدمت (إيلين)  تقنية الحرية النفسية للتخلص من خوفها من المصاعد. لقد جاءتني خلال الاستراحة في إحدى الدورات التي عقدتها وطلبت مني أن أساعدها في التخلص من خوف كان يسيطر على حياتها. لقد كانت موقتة وحذرة بشأن طلبها هذا، ومعظم من يعانون من مشكلات كبيرة يكون هكذا.

غالباً ما يطلب الطب النفسي التقليدي من الشخص الذي يعاني من فوبيا أن يواجه الأمر الذي يخاف منه.

يطلب من الشخص الخائف والمجبور على مواجهة خوفه أن يصك على أسنانه ويحكم قبضته ويدخل المصعد. ما يحصل في مثل هذه الحالات هو أن المنطق ينعدم بحيث يفقد المستفيد الشعور أو يتعود على الخوف. برأيي هذا كله له معنى، لكنه غير ضروري.

إن القيام بمثل هذه الأمور، على عكس تقنية الحرية النفسية، يسبب الكثير من الألم غير المبرر.

إن مثل هذه الممارسات تخيف الأشخاص جداً وتعطيهم صدمات عاطفية سيتعين عليهم العمل عليها لاحقاً، وأعتقد أن هذا كله غير ضروري.

بما أن تقنية الحرية النفسية تعمل على مبدأ تنحية الألم، فقد أخبرت (إيلين) أننا لن نقترب من أي مصعد حتى تشعر هي بالراحة التامة لذلك.

لذلك بقينا في القاعة وأمضينا ٣ أو ٤ دقائق في تطبيق تقنية الحرية النفسية. أخبرتني أنها لم تشعر قط بمثل هذا الاسترخاء بشأن المصاعد وكانت مستعدة للذهاب إلى المصعد.

لحسن الحظ، كنا في فندق وعلى بعد حوالي ٣٠ خطوة من المصاعد. في العادة، ومن باب الحرص، كنت

سأستوقف (إيلين) قبل الدخول إلى المصعد وقمت بإعادة الربت عليها. لكن وفي هذه الحالة لم تعط  لي الفرصة لأنها دخلت إلى المصعد بسرعة وبدأت بالضغط على الأزرار الموجودة وكلها فضول.

دخلت المصعد معها، اقفل باب المصعد وأمضينا ١٠ دقائق فيه. لقد صعدنا ونزلنا، وأغلقنا الأبواب وفتحناها وقمت بالاختبار على خوفها بأكثر من طريقة. لقد كانت مسترخية تماماً ... ولا يوجد أي خوف يذكر.

لقد اختفى الخوف الذي كان يؤرقها. ومرة أخرى كنت محظوظاً بأن قدمت لشخص آخر مفاتيح الحرية النفسية، تماماً كما فعلت مع قدامى محاربي فيتنام وغيرهم من الأشخاص المستفيدين من التقنية.

"مقتطف من مذكرة الحرية النفسية لمؤسس التقنية (كاري كريج)-تعريب الدكتور حمود العبري"

النسخة المجانية من المذكرة

http://www.eftinfo.com/portal/manual.php