علاج الخوف من الحشرات

توترت (مولي) عندما بدأت تفكر في العناكب، وبدأت تراودها الكوابيس لمدة خمسة أيام في الأسبوع بسببها. وقد تخلصت من خوفها هذا في غضون جلستين فقط مع تقنية الحرية النفسية.

net4u1.com

في الجلسة الأولى، استخدمت مساعدتي ( أدريانا) تقنية الحرية النفسية لتقليل خوف (مولي)  إلى صفر فيما كانت تفكر بالعناكب فقط. وغالباً ما يكون هذا كافياً، ويبقى مستوى الخوف عند صفر حتى عند

مواجهة المستفيد بالعناكب الحقيقية.

لكن وللتأكد، قامت ( أدريانا ) بأخذ (مولي) إلى متجر للحيوانات الأليفة لتريها العنكبوت الذئبة. ومرة أخرى، انتابت (مولي) نوبة من الخوف وهرعت باكية خارج المتجر. ردة الفعل هذه ليست بسبب غلطة ما في الجولة الأولى،بل حقيقة أن رؤية العنكبوت الحقيقية أثارت تداعيات أخرى للخوف من العناكب لم تكن موجودة وقت الجولة الأولى.

وبعد دقائق قليلة مع تقنية الحرية النفسية، عادت(مولي) إلى متجر الحيوانات الأليفة وراقبت العنكبوت بكل سكينة وهدوء.وبعد أيام قلائل، اتصلت (مولي)  بأدريانا لتقول لها بأنها كانت في منزل إحدى صديقاتها وكان لديها عنكبوت(غير سامة طبعاً).

وقالت بأنها أخرجت العنكبوت من القفص وسمحت له بالزحف على يدها.

وهذا مثال واضح على قوة تقنية الحرية النفسية، حتى الأشخاص الذين لا يعانون من رهاب العناكب لا يسمحون للعنكبوت أن يزحف على يدهم، حتى وإن لم تكن خطيرة. لكن (مولي) كانت مرتاحة تماماً وكان خوفها أقل من خوف الإنسان العادي. ولاحظ أن تقنية الحرية النفسية لا تجعل الناس أغبياء، فلم تكن (مولي)  لتسمح للعنكبوت أن تزحف على يدها لو عرفت أنها سامة. كل ما تفعله تقنية الحرية النفسية هي أنها تتخلص من كمية الخوف غير المبرر لكنها لا تقلل من الحرص.

وبعد عدة أشهر، تحدثنا مع (مولي) وعرفنا أن الخوف لم يعاودها. وبالإضافة لهذا، اختفت الكوابيس.

"مقتطف من مذكرة الحرية النفسية لمؤسس التقنية (كاري كريج)-تعريب الدكتور حمود العبري"

النسخة المجانية من المذكرة

http://www.eftinfo.com/portal/manual.php