جلست ( كيلي) في الصف الأمامي في إحدى دوراتي. وكان من الواضح جداً لي أنها كانت تعاني من ضيق التنفس بحيث أنني كنت أسمع صوت حشرجتها عندما تتنفس خلال تحدثي. كان صوت تنفسها واضحا كما لوكان صوت شخير قوي، وكان واضحاً أن بعض الأشخاص من حولها قد انزعجوا من ذلك الصوت.
وبعد العرض الذي كنت أقدمه، طلبت مني أن أساعدها في التخلص من خوفها من التحدث أمام العامة. وكان الأمر مثيراً بعض الشيء، فهي لم "تفهم" بعد أن بمقدور تقنية الحرية النفسية أن تساعد في تخليصها من مشكلة ضيق التنفس، لذلك لم تطلب مني مساعدتها على حل هذه المشكلة الواضحة؛ فبالنسبة لها، لا شيء سوى الدواء يمكنه أن يساعدها في هذه المشكلة.
 |
| sehha.co |
قمنا بالعمل على مشكلة الخوف من التحدث أمام العامة. وبعد ثلاث دقائق من تطبيق التقنية معها قالت بصوت تملئه الدهشة أن تنفسها أصبح أفضل من ذي قبل، وبالفعل أًصبح كذلك. لم يكن هناك أثر لضيق التنفس لديها (غالباً ما نحصل على "نتائج إضافية" مثل هذه فموازنة نظام طاقة الجسم قد يعطي نتائج رائعة.)
ومنذ وقت كتابة هذه المذكرة تعاملت مع عدد من المشكلات (ربما ٨ أو ١٠ مشكلات) تتضمن مشكلة ضيق التنفس، أو مشكلات في الجيوب الأنفية عموماً ولقد تابعت هذه الحالات عن كثب ورأيت تقدم ملحوظ في نتائجها. وأعني بهذا أنني لاحظت أن هناك ارتياح فوري في كل مرة تم فيها تطبيق تقنية الحرية النفسية. ومع هذا،فأنا لا أقول أن تقنية الحرية النفسية قد تخلصت من المشكلة بشكل نهائي، كما هي الحال مع المشكلات النفسية.
ففي بعض الحالات تعود مشكلات التنفس للظهور مرة أخرى وتتطلب جولات ربت إضافية باستخدام تقنية الحرية النفسية.ونلفت عنايتك عزيز القارئ إلى أنني قمت بتطبيق التقنية على عدد كبير من الناس بحيث يصعب علي تذكرهم جميعاً، لذلك فمن الصعب بمكان متابعة كل تلك الحالات. لذلك فمن الصعب أن أعطي رقم محدد لعدد جولات الربت اللازمة للتخلص من المشكلة، لكنني أعرف وكلي يقين أنه في نهاية العلاج سيكون هناك راحة يشعر بها المستفيد. إن كنت تعاني من ضيق التنفس، فلديك فرصة ذهبية بأن تتخلص من هذه المشكلة الآن. لكن أرجو أن تقوم بهاذ الأمر بمساعدة طبيبك.
"مقتطف من مذكرة الحرية النفسية لمؤسس التقنية (كاري كريج)-تعريب الدكتور حمود العبري"
النسخة المجانية من المذكرة
0 التعليقات:
إرسال تعليق