1/01/2012

كن محددا قدر الإمكان في إختيار المشكل


 من الأفضل دائما أن تكون محددا قدر الإمكان في اختيار المشكلة التي تنوي التعامل معها بتقنية الحرية النفسية، فهذه الطريقة من شأنها أن تخلصك نهائيا من المخاوف والألم والذكرى المؤلمة، وتزيلها نهائيا عن كاهلك؛ فقد تجتمع لدينا أحيانا عدد من المشاكل تحت اسم مشكلة واحدة.وربما يؤخر هذا من نتائج تقنية الحرية النفسية EFT.
saudipsych.org
معظم الناس مثلا يحبون أن يتحلوا بتقدير ذات مرتفع، في حين لا يدركون أن هذه العبارة تضم الكثير  من حلول المشاكل المنفردة ( مثل ذكرى سوء معاملة وإزدراء وفشل أو مخاوف مختلفة)، فالبعض ممن كانوا منبوذين في فترة طفولتهم قد يصابون بالخلل في عدة جوانب من حياتهم.ويتسبب ذلك في ضعف تقدير الذات أي في خلل الطاقة (المشاعر السلبية)؛ وعند وجود فرص أمامهم يشعرون بعدم الارتياح، ويظلون قابعين في مكانهم، لا يغتنمون الفرص؛ فعندما يختلط " تقدير الذات" مع المشاعر السلبية الأخرى تصبح المشكلة أكثر اتساعا وتعميما ويتعرقل المرء أمم كثرة الجوانب.

لقد شبهت " تقدير الذات" والمشاعر السلبية الأخرى تشبيها بليغا حتى يتسنى للقارئ رؤيتها من منظور تقنية الحرية النفسية EFT. شبهت الأمراض التي تصيب النفس البشر ية بأشجار خبيثة نامية في غابة حيث تمثل كل شجرة خبيثة مشكلة معينة.فتبدو الغابة أول الأمر مزدحمة بالأشجار بحيث يستحيل عليك أن تتخذ طريقك سائرا فيها. فهناك أحراش متشابكة كلما أزلت مشاعر من هذه المشاعر السلبية بأداء الوصفة الاساسية تكون بذلك قد اجتثثت شجرة خبيثة تؤرق حياتك من أشجار غابة المشاكل.
وبالتخلص من الأشجار الواحدة تلو الأخرى تتمكن من تنظيف هذه الغابة فيتيسر عليك أن تجد طريقا سائرا.إنك إذا نظرت ووجدت اشجارا ملقاة ترمز كل واحدة منهن إلى تحررك من أحد المشاعر السلبية.
ولو صاحبت الإصرار في أداء الوصفة الأساسية ستختفي تدريجيا المشاعر السلبية وستشعر بالراحة والهدوء.وستتحلى بمشاعر المغامرة عندما تتقابل مع فرص النجاح، ويذهب كل ما كان يسيطر عليك من مشاعر الخوف خشية عدم التمتع بالمستوى اللائق.
أكثر ما يهمك في هذا الموضوع هو مفهوم رد كل مشكلة من المشاكل إلى أحداثها الجذرية ثم التعامل مع كل جذر من هذه الجذور بتقنية الحرية النفسية EFT فلو كنت تعاني مثلا من السخط على والدك من سوء معاملته لك، تعامل مع حدث معين ومحدد من هذه المشكلة مثل " عندما ضربني والدي في المطبخ وكنت حينها أبلغ 8 سنوات من عمري" فهذا أشد نفعا من التعامل مع مشكلة عامة مثل
" كان والدي يسئ معاملتي".
ربما كان أكبر خطأ يقع فيه الممارسون الجدد لتقنية الحرية النفسية EFT على مشكلة ذات طابع تعميمي.فربما يحصلون على نتائج من عملية الإصرار والتكرار ولكن لن يحصلو على النتائج بسرعة؛ وبالتالي سوف ينسحبون في وقت مبكر.
عزيزي قسم المشكلة إلى مواقف محددة وسوف تشاهد نتائج سريعة.وعند القيام بذلك تعامل مع الأصول الأساسية للمشكلة فهذا أكثر نفعا.

"مقتطف من مذكرة الحرية النفسية لمؤسس التقنية (كاري كريج)-تعريب الدكتور حمود العبري"

النسخة المجانية من المذكرة

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
;