12/31/2011

أهمية وضع الإعداد في تطبيق تقنية الحرية النفسية EFT

إن تطبيق الوصفة الأساسية لتقنية الحرية النفسية هو أشبه ما يكون بلعبة البولنج، ففي لعبة البولنج، هناك الآلة التي تضع القنينات وتضبطها في نهاية الممر وبمجرد إعداد القنينات، كل ما عليك عمله هو دحرجة الكرة في الممر اتجاه الهدف:  (القنينات).
على نفس المنوال تتضمن الوصفة الأساسية لتطبيق تقنية الحرية النفسية بداية نظامية لإعداد جهاز الطاقة بجسمك شبيه  تماما بإعداد قنينات البولنج.هذه البداية تسمى (وضع الإعداد) وهي مهمة وحيوية للعملية ككل؛ إذ أنها تعد جهاز الطاقة بالجسم حتى تؤتي بقية خطوات الوصفة الأساسية ثمارها بفعالية.


technique-eft.com
بالطبع ليس جهاز الطاقة بالجسم مساو تماما لقنينات البولنج، فهو يحتوي على دائرة كهربية خفيفة؛ وإنما طرحت مثال لعبة البولنج كي أوضح لك أهمية وضع الإعداد، والحاجة إلى التأكد من إعداد جهاز الطاقة قبل اي محاولة لإزالة ما به من خلل؛ فربما كان هناك عقبة تقف عائقا في جهاز الطاقة بالجسم يحول دون فاعلية عملية الربت التي تهدف إلى إعداد جهاز الطاقة؛ فلابد من من إزالتها عن طريق وضع الإعداد حتى تثمر الوصفة الأساسية.
سوف اشرح لك عزيزي القارئ بطريقة علمية هذا العائق الكهربائي؛ فهو انعكاس في كهربة جهاز الطاقة في الجسم، وهو ليس الخلل الذي يحدث بجهاز الطاقة ويتسبب في في المشاعر السلبية.
هناك مثال مشابه يجول  بخاطري  في هذا الشأن؛ فلتتذكرأداة إلكترونية كشريط الكاسيط من حيث احتياجها للبطاريات الكهربية حتى تعمل؛ وبالأهمية نفسها يجب أن توضع هذه البطاريات في الوضع المناسب.فلقد لاحظت بالتأكيد أن البطاريات قد يظهر عليها (-)و(+) ؛ هذه الإشارات توضح قطبيها؛ فحين تضع البطارية في وضعها المناسب وفق الإشارات التي توضح (-) و (+) فإن الكهربية سوف تسير في مسارها الطبيعي ويعمل شريط الكاسيط بدوره جيدا.
ولكن ماذا يحدث لو أنك وضعت البطاريات في الوضع المعاكس ؟
بالتأكيد لن يعمل شريط الكاسيط فسيظل كما لو كانت البطاريات لم توضع بعد.وهذا ما يحدث بالضبط عندما يحدث إنعكاس للقطبية في جهاز الطاقة لديك.إنه كما لو كانت " البطاريات" في جهاز الطاقة في الجسم قد وضعت على عكس وضعها، ولا أعني هنا توقف جهاز الطاقة بالجسم، وإلا مات الشخص؛ ولكن ما أعنيه أن هذا إنعكاس سوف يعيق تقدمك في بعض المجالات.
وهذا الانعكاس يسمى بتسمية علمية هي :" الانعكاس النفسي " ، وهو اكتشاف مذهل واسع التطبيق في كثير من المجالات الصحية وتحسين أداء الفرد.ويرجع إليه السبب في ان بعض الأمراض تعتبر مزمنة وقليلا ما تستجيب للعلاج التقليدي.وهو السبب ايضا وراء عدم قدرة البعض على التخلص من الوزن الزائد بأجسامهم، وعدم القدرة على ترك أنواع الإدمان المختلفة.وهو السبب الحقيقي وراء محاولات إيذاء النفس وهدر الإنجازات الذاتية  Self Sabotage.
ما نهدف إليه الآن هو معرفة المعلومات الأساسية عن الانعكاس النفسي، وما يتعلق منها بتقنية الحرية النفسية EFT ، وأهم ما في ذلك هو كيفية تصحيحه:
يحدث الإنعكاس النفسي غالبا نتيجة التفكير السلبي في العقل الباطن، ويعمل ضد مصلحة الشخص، ويكون بعيدا عن الإدارك وقد يكون موجودا فعلا مما يعيق العلاج بالحرية النفسية EFT ، ويحدث ذلك بنسبة 40% من الحالات.وقد يصيب بعض الناس بنسبة بسيطة جدا( وهذا نادر الحدوث) وقد يصاب به آخرون معظم أوقاتهم (وهذا نادر الحدوث أيضا) فالغالبية العظمى من الناس تقع ما بين هاذين الطرفين.وهو لا يشعرك بأية أعراض لذا فلن تستطيع التعرف عليه إذا ما أصابك.
وقد يصيب أكثر الناس إيجابية حتى المقربين من حولك.وإذا ما كانت هناك إصابة منه بالفعل تتوقف كل عملية الشفاء، بما ذلك تقنية الحرية النفسية EFT.. ياله من تاثير خطير.. !
لذا لابد أن نقوم بتصحيح الانعكاس النفسي، إذا أردنا أن تنجح الوصفة الأساسية لتطبيق تقنية الحرية النفسية؛ يستغرق تصحيح الإنعكاس النفسي إن كان موجودا من 8 إلى 10 ثوان، وليس هناك ضرر إن لم يكن موجودا.أما إذا كان موجودا بالفعل فإنك بذلك تكون قد تخلصت من عقبة كبيرة تحول دون شفائك.وقد تطرقنا إلى ذلك من قبل.
وهنا نشرح من جديد عملية "وضع الإعداد"..
فهناك خطوتان لذلك:
1-    ترديد عبارة الإثبات 3 مرات
2-    وفي الوقت نفسه تربيت نقطة " ضربة الكاراتيه".

عبارات الإثبات
لما كان السبب وراء الإنعكاس النفسي هو التفكير السلبي فليس من العجيب أن تكون الوسيلة لتقويم هذا الخلل هي ذكر عبارات إيجابية تهدف إلى إزالتها. وهذا هو حل الموضوع ببساطة.
(رغم أني أعاني من..................، إلا أنني أقبل نفسي تماما وبعمق).
في موضع النقط تذكر المشكلة التي تود التخلص منها.ونطرح هنا بعض الأمثلة.

-رغم أنني أعاني من الخوف من التحدث على الملأ، إلا أنني اقبل نفسي تماما وبعمق.
- رغم أنني أعاني من هذا الصداع، إلا أنني اقبل نفسي تماما وبعمق.
- رغم أنني أعاني من هذه الذكرى المؤلمة، إلا أنني اقبل نفسي تماما وبعمق.
- رغم أنني أعاني من هذا الاكتئاب، إلا أنني اقبل نفسي تماما وبعمق.
- رغم أنني أعاني من الخوف من الثعابين، إلا أنني اقبل نفسي تماما وبعمق.

هذه بالطبع قائمة جزئية، إذ أن المشكلات التي يمكن معالجتها بتقنية الحرية النفسية EFT غير محدودة.
ويمكن صياغة عبارة الإثبات بأشكال أخرى..
- " أقبل نفسي رغم أنني أعاني من هذا ........"
- "رغم أنني أعاني من هذا ......، إلا أنني أحب نفسي واحترمها كثيرا "
- "أحب نفسي وأقبلها رغم أنني أعاني من هذا ................." 
وهكذا.. تعتبر كل هذا العبارات الإثباتية صحيحة لأنها تتضمن نفس المحتوى العام.وهو الاعتراف بوجود المشكلة وخلق قبول نفسي بالرغم من وجودها.وهذا ضروري حتى يؤدي الإثبات فعاليته.
يمكنك أن تستخدم صيغ أخرى من الإثباتات؛ وإن كنت أنصح بالإثبات المقترح إذ أنه سهل التذكر، كما أنه قد أثمر نتائج طيبة.

← نقاط مهمة حول عبارات الإثبات:
- لا يهم إن كنت تعتقد أو تؤمن بالعبارات التي ترددها أو لا، كل ما عليك هو ترديدها كي تحصل على النتائج..
- من الأفضل ترديدها بحماس وإحساس، رغم أن مجرد ترديدها سيثمر عن النتائج المرجوة.
- الأولى ترديدها بصوت عال، ولكن إن كان هناك ما يمنع ذلك من مواقف اجتماعية فلا يهم أن تهمس بها؛ فسوف تكون فعالة أيضا..
- حتى يأتي ترديد عبارات الإثبات بالنتيجة المرجوة يتطلب وضع الإعداد التربيت الفوري على نقطة ضربة الكاراتيه.

"مقتطف من مذكرة الحرية النفسية لمؤسس التقنية (كاري كريج)-تعريب الدكتور حمود العبري"

النسخة المجانية من المذكرة



0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
;