1/01/2012

الخلفية العلمية لتقنية الحرية النفسية EFT


لم تنل الخلفية العلمية لتقنية الحرية النفسية حظها من التطوير مثل الاكتشافات الأخرى؛ وذلك لأنها لم تخضع للتجارب المعملية، ومع ذلك فقد رسمت خطاها في عالم الواقع؛ مغيرة مجرى الأحداث..
 وها هنا نعرض القصة منذ البداية.
-         في حوالي عام 1980 م كان دكتور(كالاهان) يقوم بعلاج مريضة تدعى (ماري) من الخوف المرضي من الماء (فوبياء الماء).. كانت تعاني من صداع متكرر وكوابيس مفزعة تتعلق بخوفها الشديد من الماء، كانت تتنقل من معالج إلى آخر بحثا عن الشفاء دون اي تحسن عضوي.. حاول الدكتور كالاهان أن يساعدها بالطرق التقليدية في بادئ الأمر ولمدة استغرقت سنة ونصف.ولكنه لم يصل معها إلى مفتاح الشفاء.
-         وفي يوم من الأيام خطى بها أولى الخطوات خارج اسوار الطرق العلاجية التقليدية منطلقا من الفضول؛ فقد كان في ذلك الوقت يدرس جهاز الطاقة في الجسم، وقرر ان يربت بأطراف أصابعه تحت عينيها- حيث نهاية مسار الطاقة المسؤول ن المعدة - وقد حثه على ذلك شكواها  من بعض الألم في المعدة.
-         ومما أثار دهشته أنها أعلنت على الفور أنها شفيت تماما من "فوبيا الماء"، وأنها نزلت بالقرب من حمام السباحة وأخذت تضع الماء على وجهها.لقد ذهب الخوف بلا رجعة وانتهى الصداع.لقد ذهبت كل الأعراض المؤلمة حتى الكوابيس الليلية ولن تعود ثانية.إن نتائج مثل هذه تعتبر نادرة جدا في مجال العلاج النفسي، لكنها طبيعية جدا مع تقنية الحرية النفسية.
drbillgallagher.com   
بيان الاكتشاف: "سبب جميع المشاعر السلبية هو خلل في نظام طاقة الجسم."

ويمكن تفسير ذلك على ضوء معاناة ماري من فوبيا الماء؛ فقد كانت تعاني من مخاوفها من الماء، وكان هناك خلل بالطاقة التي تمر عبر مسار الطاقة المسؤول عن المعدة.هذا الخلل في الطاقة المتدفقة هو السبب الرئيس وراء شدة الانفعالات.وبالربت تحت عينيها يتم إرسال نبضات خلال مسار الطاقة؛ وبذلك يُقوّم الخلل في جهاز الطاقة، ويتم تعديل الطاقة بهذه الطريقة؛ وبمجرد أن يتم ضبط مسار الطاقة تذهب شدة الانفعالات ويذهب الخوف بلا رجعة وبهذا يكون بين يديك معلومة قيمة عن المشاعر السلبية التي قد تصيبك وسببها الوحيد خلل في نظام الطاقة.

اختبارات على بيان الاكتشاف

والآن نود أن نجري بعض الاختبارات على بيان الاكتشاف مفصلين فيه القول؛ أولا لاحظ جيدا ما لم يقال، فلم ننسب هنا الانفعال السالب إلى ذكريات صدمية مرت.وهذا أمر يهمنا التعرف عليه، لأن هذه الحلقة المزعومة التي تربط بين صدمة محفوظة في الذاكرة، وبين المشاعر السلبية هي الأساس الذي بنيت عليه الأساليب التقليدية للطب النفسي.
فالعلاج المتبع في بعض المدراس النفسية يركز على التعامل مع المواقف السلبية، ويقوم المعالج خلال عملية العلاج بحث المريض على أن يعيش من جديد موقفا صداميا مؤلما.أما طريقة الحرية النفسية فعلى العكس من ذلك لأنها تعلم أن السبب الحقيقي (المباشر) وراء الانفعالات السالبة هو خلل بجهاز الطاقة في الجسم.
الناس عندما يأتون إلي يودون أن اطرح عليهم الأسئلة، فقد كانوا يقصون علي تفاصيل أحداث الصدمات التي مرت بهم، فهم اعتقدوا أنني ربما أحتاج لكل هذه التفاصيل حتى يتسنى لي معالجتهم، إذ كان في اعتقادهم أن الذاكرة حافظة الصدمة هي سبب معاناتهم.ولكن دائما يبدوا لهؤلاء المرضى غرابة ما أخبرهم به من أنهم لا يحتاجون سرد  كل هذه التفاصيل المؤلمة حتى يصلوا إلى الشفاء.
هذه الذكريات السلبية يمكن أن تؤدي إلى المشاعر السلبية (كما سترى ذلك فيما بعد) لكنها ليست السبب المباشر؛  ومن هنا فليس لنا أن نقضي معها الوقت الطويل، فما هي إلا أمر سطحي.وهناك معاناة بسيطة نسبية تشعر بها حين تقوم بأداء تقنية الحرية النفسية لتصل إلى مكان الألم.فأنت مطالب باستحضار مشكلتك التي تعاني منها بإيجاز – قد يكون هذا أمرا غير مريح إلى حد ما – ولكن هذا كل ما هناك، ولست في احتياج هنا لمحاولة علاج ذلك الألم؛ بل إن الانشغال بالألم الذي يستمر لمدة طويلة ليس من أهداف تقنية الحرية النفسية.
لهذا كان اختلاف طريقة EFT عما سواها من الطرق العلاجية التقليدية.
ويساعدك على استيعاب هذه الطريقة مثال جهاز التلفزيون عندما تقارن الطاقة السارية في جسمك مع الطاقة المارة به.فطالما أن هناك طاقة مارة في جهاز التلفزيون لديك، كان هناك صوت واضح وصورة واضحة..يالها من  فكرة بسيطة ! أعلم جيدا كم يبدو هذا غريبا وصعب التصديق على الأقل لأول وهلة فأنا نفسي ما كنت لأصدقها لولا أنني رأيت حدوث العديد من التغييرات المذهلة التي طرأت على المرضى بعد تطبيق هذه التقنية عليهم.
فحلقة الوصل وهي الحلقة المفقودة في الطرق الأخرى بمجرد تجربتها على نفسك ستشعر بأثرها الذي لا يمكن نكرانه وسوف يتضح لك جليا وعلى الفور ضعف المدارس العلاجية الأخرى.
فعلى سبيل المثال، طريقة " التعامل مع الذاكرة" ظهرت أخطائها على ضوء الاكتشافات الجديدة فقد ارجعت هذه المدرسة السبب في المشاعر السلبية عند الأشخاص إلى الذاكرة التي تحمل صدمة من الماضي.والأمر ليس كذلك فهناك جسر بينهما...حلقة مفقودة...بين الذاكرة وبين المشاعر السلبية.وهذه الحلقة بالطبع، هو الخلل في نظام الطاقة.هذا الخلل، "زززززززززززززز"، هو السبب المباشر في المشاعر السلبية .وقد صورنا هذه الفكرة في الرسم أسفل هذه السطور.
alfrasha.maktoob.com


لاحظ أنه إذا لم تحدث الخطوة 2 ، وهي الخطوة الوسطى فإن الخطوة الثالثة يستحيل حدوثها وبمعنى آخر إن لم تسبب الذاكرة المصابة خللا في نظام الطاقة في الجسم، فلن تحدث المشاعر السلبية؛ وهذا هو السبب وراء معاناة بعض الناس من مخزون الذاكرة في حين لا يشعر البعض الآخر بهذه المعاناة؛ والاختلاف يكمن في أن البعض يصابون بخلل في نظام الطاقة بينما لا يصاب غيرهم بهذا الخلل.
وبوضع هذه النقاط في الاعتبار يسهل لنا أن ندرك النقص في مدرسة" التعامل مع الذاكرة"؛ فلقد ركزت على الخطوة الأولى وتجاهلت الخطوة الثانية.
ولهذا السبب تسوء حالة بعض المرضى عندما يتم علاجهم عن طريق الطب النفسي التقليدي الذي يهدف إلى الذاكرة ولا يعير الاهتمام إلى السبب وراء المرض (خلل في نظام الطاقة)؛ وقد تحدث الخطوة الأولى خللا أكبر في نظام الطاقة بالجسم عندما يطلب من أحد المرضى استدعاء الحادثة من الذاكرة المصابة وهذا يعني زيادة الآلام لا التخلص منها؛ وقد يزيد هذا من المشكلة ويحدث هذا في مرات عديدة.
فلم تم مراعاة الخطوة 2 في الاعتبار بدلا من الخطوة الأولى فربما كان الألم أقل نسبيا، ومن الممكن أن يتم تصحيح الخلل بنظام الطاقة (بالربت بأماكن معينة)؛ وبذلك تحل السكينة ويتم التخلص من المشاعر السلبية وربما يتم الشفاء سريعا؛ لأن العلاج يعمل على السبب الرئيس (المباشر) للمرض ؛ وهذا ما يحدث تكرارا ومرارا مع تقنية الحرية النفسية.

عودة إلى بيان الاكتشاف

والآن فلنعد مرة أخرى إلى بيان الاكتشاف؛ لاحظ  كل هذا يندرج ضمن معنى هذا البيان؛ إذ يعود بالسبب في المشاعر السلبية إلى خلل في نظام الطاقة في الجسم.
وهذا يعني أن المخاوف والفوبيا ومشاعر الإحباط والحزن والقلق والاكتئاب وتذكر الحوادث الصدمية ومشاعر الانزعاج والإحساس بالذنب والاعتقادات المقيدة التي قد تصيب لاعبي الرياضة ورجال الأعمال وأصحاب المهن الفنية.
هذه القائمة الشاملة تقريبا لجميع  الانفعالات التي نمر بها.أو جميع المشاعر السلبية هي نتيجة لسبب واحد وهو الخلل الكهربائي"ززززززززززززززززززززز".في الجسم ويعني هذا أيضا أنه قد تظهر جميعها بصورة متشابهة.
وبذلك فإن مشاعر الحزن مثلا نتجت عن نفس السبب الذي ينتج عنه ظهور مشاعر الصدمة، والإحساس بالذنب، والمخاوف المرضية، ومشاعر الخوف التي يعاني منها لاعب كرة القدم الذي يتعرض لإصابة نتيجة احتكاك عنيف.ولهذا تستخدم الطريقة على وجه عام مع كل المشاكل.وتفيد فكرة السبب الواحد أيضا أن المختصين بالصحة العقلية قد اعتادوا على مواجهة تفسيرات ليست لها نهاية عن أنواع من المشاعر لا تعد ولا تحصى تتعلق بمرضاهم .وتبسيطا للأمر هناك سبب واحد وراء كل هذه المشاكل وهو الخلل في الطاقة.

"مقتطف من مذكرة الحرية النفسية لمؤسس التقنية (كاري كريج)-تعريب الدكتور حمود العبري"
النسخة المجانية من المذكرة
http://www.eftinfo.com/portal/manual.php




0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
;