كانت (كارولين) أول حالة أثارت دهشتي لمدى قدرة هذه التقنيةعلى التفاعل مع المشكلات الجسدية. لقد حضرت إحدى دوراتي التي عقدتها في بدايات تقنية الحرية النفسية. وكنت قد أمضيت ساعة واحدة فقط في التعريف بالتقنية وكيف تعمل وكيف أنها قد ساعدت بعض الأشخاص في التخلص من الخوف من المرتفعات (ومن ضمنهم كارولين) والرغبة الإدمانية للشوكولاتة.
eyadah.com |
ما لم أكن أعرفه حينئذ هو أن (كارولين) كانت تعاني من مرض الذئبة، وهو مرض خطير. لقد كنت منشغلاً جداً في التعامل مع العديد من الأشخاص في نفس الوقت ولم ألاحظ أن يديها وقدميها كانوا متآكلتين من المرض. وقدأخبرتني لاحقاً أنه ليس بمقدورها أن تلبس الأحذية العاجية بسبب المرض.
قمت أثناء الدورة بتعليمهم نسخة مختصرة من التقنية، وقررت ( كارولين) الربت لعدد من المرات في اليوم الواحد على مرضها ولدهشتها، فقد اختفت تقريباً معظم الأعراض المرضية.
حضرت إلى دورة أخرى عقدت بعد شهرين وأخبرتني ما حدث معها. والشيء الوحيد والجديد الذي أدخلته على حياتها كانت تقنية الحرية النفسية. لقد أرتني يديها وقدميها وقالت أن الانتفاخ الذي كان يحدث قد اختفى تماماً.
وأخبرتني أن مستوى الطاقة عندها قد ارتفع كثيراً لدرجة أنها بدأت تمارس الرقص الآن. وهذا شيء لم تكن لتجرأ على فعله من قبل.
هل هذا يعني أن تقنية الحرية النفسية تشفي من مرض الذئبة؟ أنا لا أقول هذا، على الرغم من أنه من الصعب تجاهل ما حصل هنا.
من الواضح أن تقنية الحرية النفسية قد ساعدتها في أعراضها. وأنا أقدم هذا المثال المذهل كدليل على قوة تقنية الحرية النفسية ولكي أشجعكم على تطبيق التقنية حتى على الأمراض الخطيرة. لكن رجاءاً، ورجاءاً قوموا بعمل هذا تحت إشراف طبي.
وكمتابعة للحالة، قمت بالاتصال مع ( كارولين) بعد عدة أشهر لأقف على تطورات الحالة. كانت قد توقفت عن الربت اليومي الذي كانت تقوم به، وبالتالي بدأت أعراض المرض بالعودة لها. قد تختفي الأمراض الجسدية تماماً دون الحاجة للاستمرار بالربت أو غيره، وفي بعض الأحيان لا يحدث هذا، وهذه الحالة مثال على ذلك.
ومن المهم جداً أن نعرف ما حصل هنا حقيقة، وليس ما لم يحصل. تختفي أعراض المرض تماماً عندما نوازن من طاقة الجسد، وهذا أمر لا يجب التغاضي عنه.
"مقتطف من مذكرة الحرية النفسية لمؤسس التقنية (كاري كريج)-تعريب الدكتور حمود العبري"
النسخة المجانية من المذكرة
0 التعليقات:
إرسال تعليق